قائد اللواء 39 ميكا الموالي لـ”هادي” يروي تفاصيل الهجوم الارهابي الذي استهدف منزله بعدن ويتهم السلطة المحلية بعدم انارة معسكر بدر ويكشف عن عدد المجندين الجدد
24 مايو، 2016
638 9 دقائق
يمنات – صنعاء
اعتبر العميد عبدالله الصبيحي، قائد اللواء 39 ميكا، الموالي لـ”هادي”، الهجوم الانتحاري الذي وقع صباح الاثنين 23 مايو/آيار 2016، أمام منزله في محافظة عدن، جنوب اليمن، استهداف شخصي له.
و كشف في تصريحات لوسائل الاعلام، تفاصيل التفجير الذي أدى إلى مقتل أكثر من 35 جندي و إصابة قرابة 60 آخرين، و تبناها تنظيم “داعش” الارهابي.
و في روايته للحادثة، قال الصبيحي: عندما خرجت سيارة من (جراش) تابعة لأحد الجيران، تقودها امرأة.
و أضاف: أثناء خروج السيارة، كان أحد أفراد حراستي يقوم بإفساح الطريق للسيارة أثناء اكتظاظ المجندين أمام المنزل، فظن الانتحاري بأن السيارة تتبع قائد اللواء “عبدالله الصبيحي” ففجر نفسه بالقرب منها، و حصل ما حصل.
و كشف الصبيحي، أن الحادثة أسفرت عن مقتل 41 واصابة 60 يرقدون في مستشفيات الجمهورية و النقيب و أطباء بلا حدود و الوالي، و أن نحو 20 جريحاً غادروا المستشفيات بعد أخذ الاسعافات اللازمة.
و عن أسباب ترقيم المجندين الجدد في منزله و ليس في مقر المعسكر، قال الصبيحي “نحن مجبرين على ذلك”.
و أضاف: طالبنا المجلس المحلي لأكثر من ثلاثة أشهر بتوصيل التيار الكهربائي إلى معسكر بدر، إلا أنهم لم يستمعوا لنا حتى الآن، و قمنا بنقلهم إلى معسكر الصولبان إلا أنهم رفضونا بحجة عدم القدرة على استيعاب هذه الكمية من المجندين.
و تابع: انطلاقاً من شعورنا بأن المجندين أولادنا قررنا أن نرقمهم في بيوتنا، و اللجنة شاهدة على ذلك.
و وعد العميد الصبيحي، بترتيب أمور الضحايا من خلال رعاية أسرهم وصرف رواتب شهرية لهم باعتبارهم “شهداء”.
و نفى الصبيحي، أن يكون التساهل من قبله هو السبب بالتضحية بهذا العدد الأكبر من المجندين.
و لفت إلى “أنهم عملوا على التأهب بدرجة عالية من الدقة” مقرا بوقوع تجاوزات” من قبل من وصفهم بـ”الشباب”. داعيا لهم بالرحمة.
و قال: هؤلاء أولادنا و سبق وإن قدمنا شهداء من أهلنا و مرافقينا، و لسنا متعصبين مناطقيا حتى يقال بأننا نضحي بأولاد الناس.
و أضاف: قدمنا اليوم من أسرتنا و قبيلتنا أكثر من 12 شهيداً و من إخواننا في قبيلة الصبيحة 20 شهيدا، و البقية من مناطق أخرى.
و تابع: أبناء اليمن والجنوب أبناؤنا، و الذي استهدف أمن اليمن هو خاسر.
و ذكر الصبيحي أن اللواء 39 ميكا، الذي يقوده، قدّم أكثر من 426 قتيلا و900 جريح، في معركة تحرير عدن من الحوثيين و قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
و دعا الجهات المختصة القيام بتجهيز اللواء من أجل أن يعمل على المشاركة بحفظ أمن عدن، إلى جانب قوات الأمن.
و نفى الصبيحي، أن تكون عملية التجنيد تتم لاعتبارات مناطقية و انتقاء أبناء محافظات معينة دون غيرها.
و قال: لا أعرف لماذا من يقوم ببناء جيش وطني في المحافظات الجنوبية يغضب الناس، نحن لا نجنّد من ذاتنا، و التجنيد يتم للأربع المحافظات الجنوبية المنضوية تحت قيادة المنطقة الرابعة.
و كشف أن هناك نسباً محددة لكل محافظة، هي 7000 مجنّد لمحافظة أبين، و نفس النسبة لمحافظتي لحج و الضالع، و9 آلاف لمحافظة عدن.
و أوضح أن عملية الترقيم تتم عبر مساعد وزير الدفاع، اللواء عبد القادر العمودي، و وفقا لكشوفات تأتي إليهم من مختلف معسكرات الجيش في عدن.
و أشار الصبيحي، إلى ان المعسكر، يحوي مجندين من كل المحافظات الجنوبية الأربع، من يافع و الضالع و عدن.
و لفت إلى أنهم قاموا بتخريج دفعة عسكرية مكونة من 2000 جندي بإمكانيات شحيحة، و لا يتوفر لهم سوى وجبة الأرز و الدجاج.